كلام بنات

الاثنين، يناير ٠٢، ٢٠٠٦

مجرد كلام

العنوان ذات نفسه "كلام بنات" بالنسبة لى شئ محير. كل ما أفكر أكتب كلام جديد، ألاقينى بأتردد بدل المرة ألف و ف الآخر بمسح أى فكرة إتولدت فى عقلى.. لأن ببساطة مش عارفة نوعية كلام البنات اللى المفروض أكون بتكلم عنه!

كل يوم قبل ما أنزل م البيت والدتى تقول لى "ما تسيبك م البنطلون الجينز والكوتشى وبدل البهدلة اللى انتى عيشاها ما تشوفى نفسك شوية وعيشى بنت".. وأرجع أرد "ماما.. كان نفسى.. بس مش فاضية"...
أنزل وأجرى ورا مواصلة عشان أروح مكان عجيب حبة ناس (بتدلق) حبة علم ، وأرجع أجر نفسى آخر النهار لأقرب سرير بعد انتهاء يوم آخر!!
يمكن يكون دا حالى لأنى دخلت كلية نظرة المجتمع لها إنها ذكورية بالفطرة. ويمكن لأن حياتى كلها محدودة لدرجة الحبس المؤقت.. يعنى لو دورت ح تلاقى بجانب الكلية، حبة نشاطات على قدى ولكن لا تمثل اهمية تذكر... ولو لفيت الناحية التانية ح ترجع على بيت عايشة فيه مع تلات أفراد غيرى لكن كل واحد –سواء أنا أو أخويا أو والدى أو والدتى- لينا اهتمامات مختلفة، دا ان مقلناش متضاربة فى اغلب الأحيان.
انما الأغلب من حياتى الشخصية ضايع (افتراضيا) للدرجة اللى أقدر أقولك –بكل ثقة- إنى شبه منعزلة عن العالم الخارجى! الكمبيوتر فيها أعز صديق، والكتب والراديو خير ونيس!
أرجع ف الأخر أفكر فى نوعية "كلام البنات" المتداول فى أيامى ألاقينى محسوبة ع البنات بخسارة. والفكرة إنى مش لوحدى.. يمكن دى بقت السمة العامة لبنات جيلى..

ساعات بحن لانى أعيش بنت بأحلام وردية بسيطة فى بيت صغير أكون وردته.. وأولاد بيزقططوا حوليا ووجهه الصبوح أفتح عليه عينى كل يوم.. وساعات أشوف حال الدنيا وأخاف... يبقى نفسى أكون من ذوات المخالب عشان أعرف أعيش.. وأغوص أكتر فى العيش افتراضياً

"سامحينى يا ماما... مش مشكلتنى إنى جيت فى زمن بيحاول يسبق نفسه!"


سلاماتى