كلام بنات

الخميس، أغسطس ١٨، ٢٠٠٥

ساعات.......

- ساعات بحس بوحدة رهيبه و انا وسط الدنيا كلها...مع اصحابي او عيلتي...او اي حد بحبه.
- ساعات مبقدرش اقول "لأ" لحد بحبه علي اي حاجه يطلبها...مع انها اول كلمات قاموسي اللغوي.
- ساعات كتير بحس ان الناس مش بتفهمني صح...و بيعاملوني علي اني زايرة من كوكب زكزك.
- ساعات بيبقي نفسي اقول حاجه لحد معين....بس بتكتم مره واحدة قبل ما انطق حرف واحد حتي.
- ساعات بزعل لما حد بيقولي اني ممكن ابقي زوجه هايله...بس أم....أشك؟!! ليه يعني....انا صحيح ماليش في الأطفال قوي..بس لما يبقي عندي ابن او بنت الموضوع هيبقي مختلف.
- ساعات القريبين مني بيتخنقوا من خوفي و قلقي عليهم.
- ساعات مبفهمش تلميحات الأخرين لحاجات معينه....ما اسهل ندخل في الموضوع من غير لف و دوران.
- ساعات بعشق اللفلفه في الشوارع دون التفكير في الوصول لوجهة محددة.
- ساعات بتخيل نفسي حبيبة الراعي في قصيدة كريستوفر مارلو. بحب القصيدة دي جدا.

الأربعاء، أغسطس ١٧، ٢٠٠٥

كلام بنات.. وبنات كلام..


طول عمرنا يابنات وإحنا معروفين بالكلام الفاضى عمال على بطال. "سوسو فرقع جىجى.." و "علانة إجوزت علان.." و "الموضة اليومين دول..".. إلخ.
وإن جينا للتطور الطبيعى للكلام راح نمشى لحد ما نوصل لحلل المحشى وطاجن البامية.. والعيال والمذاكرة.. والجوز الطفشان م البيت.

البنت عندنا فى مصر تتربى من صغرها على قاعدة واحدة مسلم بيها أبدياً: "ظل راجل ولا ظل حيطة.."
أول ما تتولد وأمها تقعد تحكيلها عن ليلة فرحها والفستان اللى ح تلبسهولها بإديها.. وتفضل تحلم بالشاطر حسن والطرحة البيضة. ويسلموها عهدة الأشغال الشقة المنزلية، طبخ وكنس.. تنفيض وتلميع.. مسح وكوى... يوووه.. كل دة عشان تستعد لعدلها إللى فى إنتظاره..
وللأسف يجى المنتظر وهى زى ما هى. لا مخها إتنضف.. ولا هى إتطورت. مخها كهف مهجور هرب منه النور.
وبعدين ح يجى العيال وتبدأ دوامة مدارس العيال.. ولبس العيال.. وخناقات العيال.. ويظهر لها فى الأفق بقى أكبر عيل ممكن تقابله فى حياتها كلها. ويحصل حاجة من إتنين: يا الجوز يعقل.. يا هى تتجنن ويخلصوا م الآخر..

سنة ورا سنة والعيال تتخرج من الجامعة وتبدأ الهموم م الأول.. الكبير خلص جيش ولا لقاش شغل.. والصغير متنيل بيحب و عايزين ندورله على شقة.. والبت بقى نكسرلها ضلع لتفلت مننا لحد ما يجلها عدلها ونسترها.
وتبدأ البنت نفس رحلة أمها.. من آهات المرايات والشبابيك.. لوجع قلب كل ساعة وكل دقيقة فى اليوم...: "بتكلمى مين؟".. "خارجة ليه وراجعة إمتى؟".. "إنت عايزة تفضحينا..".. "إمشى إنجرى على أوضتك.."
لكن المشكلة –لاء الكارسة الكبرى- : مفيش جواز.. البنت ح تعنس عندنا

ويبقى بدل النار نارين.. نظرة الأهل لبنتهم غير نظرة المجتمع. نظرات كلها ضحكات فارغة، كإنها بتنهش فى كلها. تخليها عايزة تخرج من دايرة أجبرت تدخلها. وكل ذنبها الوحيد إنها بنت.
(يتبع...)


لللقاء فراق.. وللفراق لقاء قريب..
سلاماتى
-------
لستُ أدرى

الثلاثاء، أغسطس ١٦، ٢٠٠٥

انتظار ..


اجلس وحيدة في ركني المفضل في المنزل ..شاردة ..
افكر ...
احياناً اشعر اني افكر كثيراً جدا ً ..
وارهق نفسي بافكاري ..
التي تظل تكثر و تكثر الى ان تصبح اكثر بكثير من احداث يومي ..
بل من احداث حياتي ...
واكثر عمقاً .. واكثر تعقيداً ..
لا اشعر اني بحالة جيدة ..
لا يوجد سبب يجعلني حزينة اليوم ..
ولكن لم يحدث شئ يجعلني سعيدة ..
يفزعني صوت الهاتف .. الذي يقطع صوت السكون كأنه صوت الرعد ..
انه انت .. اعرف انه انت من صوت النغمة التي اخترتها لك ..
واتذكر اني كنت اريد تغيير هذه النغمة ..
لانها اصبحت مملة جداً .. لحنها حزين
اريد نغمة اكثر مرحاً .. تبهجني ..
كنت سعيدة بهذه النغمة من قبل .. ولكنها تذكرني الان بأشياء لا اريد ان اتذكرها ..
ادرك اني يجب ان ارد الآن ..
يأتي صوتك كعادتك دافئاً .. ولكنه منخفض جداً .. ابذل مجهود لأسمعك بوضوح ..
اجيبك بصوت ..يائس .. حزين ..

- ايوه
- ايه ده ؟؟ مالك عاملة كدة ؟؟
- مفيش عادي
- قولي بجد؟؟ في حاجة مضايقاكي ؟؟
- لا خالص .. مش عارفة ..مفيش حاجة حصلت يعني .. بس مقريفة كدة لوحدي ..

ويستمر الحديث بضع دقائق ..
ويتسلل اليأس الى صوتك تدريجياً ..
ويصبح صوتك حزين .. بائس

- طيب اناا هقفل بقى يا يسرا
- ليه
- مش عارف .. مانت اصلا شكلك عايزة تقفلي .. ومش طايقاني
- ايه الكلام ده .. مش طايقاك اه .. انا مش طايقاك
- ...
- طب خلاص .. اقفل دلوقتي
- شفتي بقى انك مش طايقاتي ؟؟
- معلش .. انا لازم اقفل دلوقتي .. سلام

وينتهي الحديث ..
مازلت جالسة في هذا الركن من المنزل ..
شاردة ..
اكثر ضيقاً .. واكثر حزناً ..
اشعر برغبة في الحديث معك .. اتذكر المكالمة .. واشعر بالغيظ
تتسسل الىّ افكاري المزعجة ..
لقد شعر بالضيق مني ..
لأنه لم يجدني كما أراد ..
اعتادني مرحة .. ضحوكة .. شقية
ولم يجد هذا .. فشعر بالضيق ..
واصبح صوته يائساً كصوتي ...
وذهب .. وتركني وحيدة كما كنت .. واكثر حزناً
الا يعلم أني الان احتاجه اكثر ؟؟؟
الا يعلم اني اريد ان اشعر بدفئ صوته ولو لم يقل شيئاً ..
الا يعلم اني كنت انتظره ؟؟
ولكنك تقف مكتوف الأيدي ..
واموت انا غيظاً ..
تقول انك حائراً في .. لا تعرف ماذا تفعل
اذا لم تعرف انت كيف تمح دموعي
اذا لم تعرف انت كيف تلون عيوني
اذا لم تعرف انت كيف تعيد ضحكتي
فمن يعرف اذن ؟؟؟



الأحد، أغسطس ١٤، ٢٠٠٥

ماليش


رغم إني بنت
ورغم اننا بنتكلم هنا كلام بنات
بس .. اعترف ان الستات أو البنات التعامل معاهم صعب جداً
وان فيهم حاجات كدة مكلكعة
وساعات كتير بيعملوا وبيقولوا حاجات غريبة وغير مفهومة
بس اللي عايزة اقوله ان دي فعلاً حاجة مش بايدينا
يعني زي ماتقولوا كدة خلقة ربنا !

ومن الحاجات الطريفة اللي دايماً بتتقال عن البنات
انك لو سألت واحدة مالك وقالتلك " مفيش " تعرف علطول ان فيه ..
وانا سمعت الكلام ده كتير قوي
وافتكرت اني اعدت اضحك انا واختي لما قرينا الكلام ده في كتاب men from mars, women from Venus
ورغم كدة ..
امبارح سألتني مالك ؟ ورديت علطول وقلت .. مفيش ..عادي
مع إن كان فعلاً فيه ..
واعدت اسأل نفسي انا ليه مش بقول ؟!!!
وتسألني تاني .. وهو نفس الرد .. مفيش
كأني متبرمجة
مع اني مش من عادتي يعني أكون كتومة .. ده انا حتى معروفة اني رغاية ..
بس فعلاً وقفت مع نفسي شوية ..
كنت عايزة اعرف ايه السبب ورا العادة النسائية الغريبة دي..

قلت يمكن مش عايزة اتكلم ؟؟؟ بس لقيتني بضايق اكتر لما تسيبني وتمشي .. لما تسكت
طب يمكن خايفة ؟؟؟ خايفة من ايه؟؟
خايفة تفهمني غلط ..
خايفة تتهمني اني نكدية .. او اني بكبر المواضيع ...

خايفة نتخانق .. انا بكره لما نتخانق ..
وبخاف من الصوت العالي .. زي العيال الصغيرة
يبقى احسن اسكت ..

يمكن حاسة ان محدش هيفهمني لما اقول مالي ؟؟
يمكن انا نفسي مش عارفة مالي ...
يمكن كل ده في بعض

انا مش عارفة ...مالي !